الخابور
حذّرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية في تقرير لها، من انسحاب عشوائي للقوات الأمريكية من سوريا على غرار الانسحاب من أفغانستان، معتبرة بالوقت ذاته أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا لم يعد يشكّل رصيداً استراتيجياً، وحان الوقت لواشنطن أن تسحب قواتها.
ووفق التقرير فإنه مع تراجع نشاط تنظيم الدولة فإن المخاطر تزايدت على القوات الأمريكية التي تتشكل بعضها من العلاقات المتوترة مع روسيا، موضحةُ أن موسكو أصبحت تنتهك خط التواصل الطارئ مع القوات الأمريكية العاملة في سوريا.
وأفاد التقرير بأنه منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، انخرطت الطائرات الروسية في سلسلة من العمليات الجوية الخطيرة، وهذا السلوك قد يزيد من خطر نشوب صراع أمريكي روسي مباشر غير مقصود.
ومع استمرار تعثر المفاوضات النووية الإيرانية، توقع التقرير أنه من الممكن أن تتعرض القواعد الأمريكية في سوريا لضربات صاروخية، في محاولة لتحقيق مطالب إيران على طاولة المفاوضات.
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن تركيا بدأت بزيادة الضغط على القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مراراً بشن عملية عسكرية جديدة لإنشاء منطقة عازلة في سوريا، مضيفةُ أنه في حال مغادرة القوات الأمريكية بطريقة غير منسقة، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً ستكون هجوماً عسكرياً تركياً لتحقيق أهداف أردوغان المعلنة.
واعتبر التقرير أنه يمكن احتواء تهديد التنظيم دون تعريض القوات الأمريكية للأذى، وذلك من خلال تنفيذ عمليات بطائرات دون طيار، وغارات جوية، لمواصلة الضغط لمكافحة ما تبقى من التنظيم.
وفي ختام التقرير، أكد أن الانسحاب الأمريكي المنسّق من شأنه أن يحسن بشكل كبير من احتمالية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، بشأن الوصول للمجال الجوي السوري.